الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السابع من نيسان.. مجزرة "اللطامنة" وربيع الدم السوري

السابع من نيسان.. مجزرة
مجزرة "اللطامنة"

يصادف اليوم السابع من نيسان، الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة "اللطامنة" في ريف حماة الشمالي، التي ارتكبتها قوات النظام ومليشياته بحق أبناء المدينة، وراح ضحيتها العشرات ذبحاً وحرقاً. 

وفي وقائع المجزرة، حوالي الساعة الخامسة صباح يوم السبت 7/4/2012 تحركت قوات النظام مدعومة بالدبابات والعربات المدرعة، تتبعها شاحنات عسكرية تحمل مئات الجنود المدججين بالسلاح باتجاه بلدة "اللطامنة"، وسكانها النائمين.

وحاصرت قوات النظام البلدة من كافة مداخلها: طريق كفرزيتا، طريق لطمين، طريق شليوط حلفايا، طريق طيبة الإمام، طريق الزكاة. وبالتزامن مع ذلك، تحركت عناصر الحواجز المحيطة بالبلدة إلى داخلها، كحاجز طيبة الإمام وشليوط والمكبات والزلاقيات والعبيسي ( كفرزيتا) وحاجز حصرايا.

اقرأ أيضاً: "أدلة إضافية" على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية

وحينها، تم إقفال البلدة بالكامل، وباشرت قوات النظام بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع اقتحام منازل المدنيين المذعورين. وهجمت مجموعات على البيوت بعد كسر أبوابها، فأخرجوا أهلها، ثم أطلقوا النار عليهم وصفوهم بالكامل.

وأحرقت مجموعات أخرى كل ما هو قابل للاحتراق، بواسطة رشّ مادة كيميائية بيضاء داخل المنازل ثم أشعلوا النيران فيها، لترتفع ألسنة اللهب والدخان فوق سماء البلدة المنكوبة.

قوات النظام/ أرشيفية

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها استطاعت إحصاء 70 قتيلاً في اللطامنة، بينهم أكثر من 20 جثة محترقة ومشوهة بالكامل لم يعرف أصحابها، إضافة إلى عشر جثث اختطفتها قوات الأمن التي كانت تتحرك في البلدة بسيارات الدفع الرباعي، حيث لم يسلم أحد من الموت، كبيراً كان أم صغيراً، نساء أم رجالاً، لم يفرق النظام بين أحد منهم. 

لم يقف إجرام النظام عند هذا الحد، وأرسلوا بعد يومين وفداً من "تلفزيون" النظام ليجري مقابلات مع الأهالي يصرّحون من خلالها  أن من قام بالمجزرة هم "الإرهابيون من عناصر الجيش الحر"، وأعدموا رجلين مسنين لرفضهما إعطاء أي تصريح.

ورد النظام بقصف مدفعي عنيف من حواجز بلدة طيبة الإمام، طال منازل المدنيين، ليضاف إلى المجزرة تسعة شهداء آخرون وعدد كبير من الجرحى.

الجدير بالذكر بأن مدينة اللطامنة كانت تتعرض بشكل شبه يومي لقصف همجي من قبل قوات النظام والمليشيات، وتسبب هذا القصف باستشهاد مئات المدنيين ودمار شبه كامل لمنازل المدنيين والبنى التحتية.

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!